المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة

 عند فهم مفهوم المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة، فهي تمتلك أعلى درجات الوعي بذاتها، حيث إن هذا القرار ليس سهلا، بل يأتي بعد معاناة وصراع طويل مع المشاعر المؤملة والخيبات المتكررة، وذلك لأن هناك العديد من النساء يعتقدن أن البقاء أفضل من الوحدة، ولكن في الحقيقة أن الوحدة أحيان تكون ملاذك آمن ومساحة تتيح بإعادة اكتشاف الذات.

كما أن الانسحاب من علاقة مؤذية يفتح باب جديد للنضج والحرية، ويمنع المرأة فرصة لاستعادة كرامتها وإعادة ترتيب حياتها بما يناسب قيمتها، إن اختيار الوحدة ليس نهاية، بل بداية حياة أكثر صفاء وراحة، تؤكد فيها المرأة أنها تستخدم علاقة صحية تمنحها الدعم والاحترام، لا علاقة تستنزفها وتقلل من شأنها.



المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة 

مصطلح العلاقات السامة لا يمكن تصنيفه بالحديث ذلك لوجوده منذ سنوات عديدة، لكنه بات شائعا في عصرنا هذا نظر بالازدياد الوعي في الفترة الحالية حوله مما جعل الحديث يكثر عنه، يتم الإطلاق على العلاقة غير الصحية بعلاقة سامة وذلك لوجود أساليب غير صحية تؤثر على العلاقة بين الطرفين مثال على ذلك عندما يكون لدى الشريك مشكلة في التعبير عن ذاته أو في التعبير عن مشاعره، عندما يقضي معظم وقته في العمل أو مع أطفاله وينسى شريكه في العلاقة الزوجية، هذه أنماط تعبر عن شريك يمثل علاقة سامة. 


فهم مصطلح المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة يوضح إذا تكون العلاقة سامة عندما يفتقر فيها الأشخاص للتواصل والتفاهم مع بعضهم البعض، من الممكن أن تمر أي علاقة عاطفية بمراحل ويكون إحدى هذه المراحل هو الفتور في العلاقة وهذا شيء طبيعي يمكن أن نجده بين أي زوج وزوجة، ولكن يجب في حينه أن يعلم الأزواج في هذه العلاقة أين يقفون ويجدون طرق لحل هذا الفتور وينتبه الأزواج لهذه الأنماط ويحلوها، لكن عند الحديث عن العلاقة السامة نجد أن هذا الفتور وهذه الأنماط الحادة أكثر وضوح والصحة النفسية للشريكين تصبح مهددة مما يقود إلى وجود تهديد عاطفي ونفسي وجسدي بالإضافة لوجود عنف سواء أكان كلامي عاطفي أو جسدي ما يصاحبه من غضب ذل واحتقار ومحاولة التقليل من مكانة الآخر.

كيف تتعامل مع العلاقة السامة

قد يعتقد الكثيرون أن الدخول في علاقة سامة مصيرها الفشل دائم، لكن هذا ليس صحيح في كل الحالات، فإصلاح مثل هذه العلاقة يحتاج إلى رغبة حقيقية في التغيير من كلا الطرفين، وإلا فإن فرص التحسن ستكون ضعيفة للغاية، وفيما يلي أبرز الطرق للتعامل المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة ومحاولة إصلاحها:

قبول المسؤولية

إذا كان كلا من الشريكين مدركين أن العلاقة غير صحية يرغبان في تحسينها، فهذا يدل على أنهما يسيران على الطريق الصحيح، فالإدراك بأن السلوكيات السابقة سببت ضرر للعلاقة يعد خطوة مهمة، ويعكس وعي ذاتي وحس بالمسؤولية من كلا الطرفين.

الاستعداد للاستثمار في العلاقة

إذا كان الشريكان مستعدين للعمل على تحسين علاقتهما، فإن ذلك يعد علامة إيجابية وواضحة على الرغبة في التغيير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعميق المحادثات بينهما أو تخصيص أوقات منتظمة للقيام بأنشطة مشتركة ممتعة، وتعزز الترابط والمودة بينهما، وتساعد على بناء علاقة أكثر صحة واستقرار على المدى الطويل.

التحول من اللوم إلى الفهم

إذا استطاع كلا طرفي العلاقة توجيه الحوار بعيد عن إلقاء اللوم والتركيز على التفاهم، فقد يصبح من الممكن تحسين العلاقة والعدول عن فكرة المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة، على سبيل المثال يمكن أن يتحول التعبير من كان هذا خطؤك أو أنت دائما تفعل ذلك إلى عبارات مثل ربما فهمنا بعضنا البعض بشكل خاطئ، فلنجرب مرة أخرى أو أفهم شعورك بالتوتر والانزعاج، فهل يمكننا العمل على حل هذا معا؟ وهو ما يعكس وعي الطرفين ومسؤوليتهم تجاه العلاقة ويعزز التفاهم والاحترام المتبادل بينهما.

الانفتاح على المساعدة الخارجية

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري اللجوء إلى مساعدة خارجية لإعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح سواء عبر الاستشارة الفردية أو استشارة الأزواج الآخرين أو طلب دعم متخصص لمعالجة المشاكل والتحديات التي تواجه العلاقة بشكل فعال.



الآثار النفسية التي تظهر على الشخص الذي يعيش في علاقة سامة؟

يوجد بعض الآثار النفسية التي يجب على المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة معرفتها والتي تظهر على الشخص الذي يعيش في علاقة سامة، وتلك الآثار تتمثل في الآتي:

  • الاكتئاب.

  • التوتر.

  • انعدام العلاقات الاجتماعية والعائلية المقربة.

  • الإهمال في مظهره الخارجي أو تتغير نمط أو طريقة الملابس.

  • يمكن أن يحدث معه نوع من أنواع اضطراب الطعام، إذ من الممكن أن يتناولون الطعام بمعدل أكثر بكثير من حاجتهم أو تنعدم الرغبة في الأكل لديهم.

  • يشعرون بأنهم غريبون عن أنفسهم.



نصائح لإصلاح علاقة سامة

العلاقات السامة تنشأ عادة نتيجة تراكم مشاكل طويلة الأمد داخل العلاقة الحالية، أو نتيجة لقضايا لم يتم التعامل معها في علاقات سابقة، إلى جانب إصلاح علاقة سامة يحتاج إلى وقت طويل وجهد مستمر وصبر كبير من الطرفين، ومن أجل تحسين العلاقة بشكل فعال وعدول المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة عن هذه الفكرة يجب الانتباه إلى النقاط التالية:

  1. عدم الإفراط في الحديث عن الماضي حيث يجب تجنب إعادة فتح المشكلات القديمة أو استخدام أخطاء الماضي كسلاح في النقاشات، لأن التركيز على الماضي يزيد التوتر ويعوق بناء الثقة المتجددة بين الطرفين.

  2. مقاومة الرجوع المستمر للسيناريوهات السلبية من المهم التركيز على الحاضر والمستقبل بدل من الانغماس في توقعات سلبية أو سيناريوهات أسوأ، فالانغماس المستمر في السلبية يعيق أي محاولة للإصلاح.

  3. النظر برحمة وتعاطف تجاه الشريك عند الرغبة في لوم الشريك، من الأفضل فهم دوافعه واحتياجاته، والنظر في الأسباب التي تدفعه للتصرفات التي تزعجك بدل من لومه مباشرة.

  4. مدونة المرأة تؤكد على أن الاعتراف بالمساهمة الشخصية حيث يجب أن يدرك كل طرف دوره في خلق التوتر، مثل الانسحاب عند الغضب بدل من مشاركة المخاوف والمشاعر بطريقة بناءة.

  5. البدء بالعلاج أو الاستشارة اللجوء إلى العلاج النفسي أو الاستشارات يساعد على تقديم استراتيجيات عملية لإصلاح العلاقة بطريقة صحية.

  6. البحث عن الدعم سواء دعم الأصدقاء أو العائلة أو مجموعات الدعم يعزز القدرة على مواجهة التحديات ويقلل الشعور بالوحدة.

  7. ممارسة التواصل الصحي حيث يجب أن يكون التواصل قائم على الاحترام واللطف، مع تجنب السخرية والاستهزاء، لضمان فهم الاحتياجات والتوقعات بشكل صحيح.

  8. تحمل المسؤولية حيث يجب أن يعترف كل طرف بسلوكه الذي يساهم في السمية داخل العلاقة، وهذا يعزز فرص التغيير الإيجابي.

  9. تحديد احتياجات المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة والحدود الشخصية ينبغي لكل طرف أن يحدد ما يحتاجه من العلاقة وحدوده الشخصية، ومناقشتها بصراحة مع الشريك لبناء علاقة صحية ومستقرة.


المرأة التي اختارت الوحدة عن علاقة سامة لتستعيد سلامها الداخلي وتحرر نفسها من قيود علاقة سامة، مؤمنة بأن العزلة في بعض الأحيان تمنح القوة والتوازن، وتفتح الطريق لاكتشاف ذاتها، وبناء حياة أكثر صحة وسعادة بعيد عن الألم والصراعات المستمرة.


الأسئلة الشائعة 

كيف يمكن للمرأة أن تتجاوز الألم النفسي الناتج عن العلاقة السامة؟

من خلال العلاج النفسي والدعم الاجتماعي وممارسة أنشطة تساعدها على استعادة الثقة بالنفس.


لماذا تختار بعض النساء الانعزال بعد انتهاء علاقة سامة؟

لتستعيد سلامها النفسي وتعالج آثار العلاقة السامة بعيد عن الضغوط والمشكلات العاطفية.

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق